الجمعة، 28 أغسطس 2009

حينما تبكي الشعوب ..... 2



خلف اسوار .. اميرة المكان .. يسكن الشعب

تأتي للاميرة كل يوم سلال الفواكه وغيرها ... وكأنها -عذرا للتشبية - مريم العذراء ... وكلما دخل عليها .. الجلاد الكبير .. للاسف لا يستغرب .. فهو يدري انها نهبت من دم ... ذلك الكادح خلف نفس الاسوار ...

... تقول احدى الروايات .. ان الفقر في احدى المدن .. ذهب للقضاء .. يحاكم الشعب ..

الفقر: يا سيدي القاضي .. قد غالوا في .. وما عدت احمل اي معنى للبؤس .. وها انا ذا اشكوهم .. فإما ان يرحلوا ... او ارحل

القاضي: ومن هم .. خصومك .. الفقراء

الفقر: لا ياسيدي لا تدعهم بهكذا اسم .. ليسوا فقراء ... هم ما دون ذلك .. فلتعطهم اسم سيدي ولترحني من همي

القاضي : دعنا .. نؤجل القضية حتى يتم استدعاء الخصوم..؟!


وهكذا ... سننتظر .. لحينها يا سادة ... فلربما الشعوب تستفيق ...


العجيب في هذا ... اننا ندعي اننا ... "في توادنا وتراحمنا وتعاطفنا .. كالجسد الواحد " فقط حينما تبكي الشعوب


يتبع>>>>


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق